وبينك لا يعلمها أحد دونك وصلى على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً انتهى.
وقد ذكر النووي في الأذكار وغيره في الجعاء المأثور في الملتزم اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد والله أعلم. وعن عبد الله بن أبي بكر قال كنا بالخيف ومعنا عبد الله بن عتبة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا بدعوات ثم قام فصلى بنا. أخرجه إسماعيل القاضي. وعن عبد الله بن دينار رأيت ابن عمر - رضي الله عنهما - يقف على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - أخرجه إسماعيل القاضي وغيره من طريق مالك وفي لفظ لإسماعيل أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد فقال السلام عليك يا رسول الله السلام على أبي بكر السلام على أبي ويصلي ركعتين وفي لفظ آخر أنه كان إذا قدم من سفر صلى سجدتين في المسجد ثم يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيضع يده اليمنى على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويستدبر القبلة ثم يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يسلم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وفي لفظ لمالك أيضاً أن ابن عمر كان إذا أراد سفراً أو قدم من سفر جاء قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه ودعا ثم أنصرف. وفي لفظ غيره أن ابن عمر أيضاًكان إذا قدم من سفر بدأ بقبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيصلي عليه ولا يمس القبر ثم يسلم على أبي بكر ثم يقول السلام عليك يا أبت - رضي الله عنهم -. وأخرج ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب من حديث عبد الله بن منيب بن عبد الله بن أبي إمامه عن أبيه قال رأيت أنس بن مالك أتي قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه أفتتح الصلاة فيلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم انصرف.
وعن يزيد بن أبي سعيد المدني مولى المهدي قال ودعت عمر بن عبد العزيز فقال إن لي إليك حاجة قال يا أمير المؤمنين كيف ترى حاجتك عندي قال إني أراك إذا أتيت المدينة سترى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فاقرأه مني السلام. أخرجه ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب.