وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يدعو فيستجاب لجعائه رواه النسائي وأبو القاسم ابن بشكوال من طريقه من رواية عمر بن عمر الحمصي عنه. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرجه الديلمي في مسند الفردوس له.
وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال صلاتكم علي محررة لدعائكم الحديث. وقد تقدم في الباب الثاني.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال ذكر لي أن الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه إسحاق بن راهوية وهو عند الترمذي من طريقه وابن بشكوال بلفظ الدعاء موقوف بين السماء والأرض والباقي مثله. وفي سنده من لا يعرف وقد أخرجه الواحدي ومن طريقه عبد القادر الرهاوي في أربعين، وفي سنده من لا يعرف أيضاً. قلت والظاهر أن حكمه حكم المرفوع لأن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي كما صرح به جماعة من أئمة أهل الحديث والأصول وأيضاً فإن حديث فضالة المشار إليه يدل على قوة رفعه لأنه بلفظه. وقد أخرجه الديلمي بلفظ الدعاء يحجب عن السماء ولا يصعد إلى السماء من الدعاء شيء حتى يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد إلى السماء وهو في الشفا بلفظ الدعاء والصلاة معلق بين السماء والأرض ولا يصعد إلى الله منه شيء حتى يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -. ويروى عنه - صلى الله عليه وسلم - مما لم أقف على تخريجه أنه قال: الدعاء بين الصلاتين لا يرد لكن قد روينا معنى ذلك عن أبي سليمان الداراني كما سيأتي بعد بيسير في الصلاة عليه عند الحاجة تعرض وخرج الباجي عن ابن عباس رضي الله عنهما مما لم أقف على أصله إذا دعوت الله فإجعل في دعائك الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن الصلاة عليه مقبولة والله أكرم من أن يقبل بعضاً ويرد بعضاً.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ما من دعاء إلا بينه وبين الله حجاب حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب ودخل الدعاء وإذا لم يفعل رجع الدعاء رواه البيهقي في