رويفع فاحببت التنبيه عليه لئلا يغتر به والله المستعان.
والمقعد المقرب يحتمل أن يراد به الوسيلة أو المقام المحمود وجلوسه على العرش أو المنزل العالي والقدر الرفيع والله أعلم. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من قال جزى الله عنا محمداً - صلى الله عليه وسلم - بما هو أهله أتعب سبعين ملكاً ألف صباح رواه أبو نعيم في الحلية وابن شاهين في الترغيب له وأبو الشيخ والخلعيفي فوائده والطبراني في المعجم الكبير والأوسط وابن بشكوال والرشيد العطار وفي سنده هاني بن المتوكل وهو ضعيف وأخرجه أبو القاسم التيمي في ترغيبه وعنه أبو القاسم بن عساكر ومن طريقه أبو اليمن من غير طريق هاني لكن فيه رشدين بن سعد وهو ضعيف أيضاً وتابعها أحمد بن حماد وغيره كلهم عن معاوية بن صالح والحديث مشهور به كما قال أبو اليمن قال وكان على قذاء الأندلس والضمير في قوله أهله يحتمل أن يكون راجعاً إلى الله تعالى أو إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - كما قاله المجد اللغوي لكن الظاهر كما أفاده بعض الأستاذين أن المضمر في هو لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وفي أهله لما أو بالعكس.
ويروى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال من صلى روح محمد في الأرواح وعلى حسده في الأجساد وعلى قبره في القبور رآني في منامه ومن رأني في منامه رأني يوم القيامة، ومن رآني يوم القيامة شفعت له ومن شفعت له شرب من حوضي وحرم الله جسده على النار ذكره أبو القاسم البستي في كتابه الدر المنظم في المولد المعظم له لكت لم أقف على أصله إلى الآن.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد أخرجه أبو دواد في سننه وعبد بن حميد في مسنده وأبو نعيم عن الطبراني كلهم من طريق نعيم المجمر عنه وكذا هو عندنا في حديث ابن علم الصغار عن أبي بكر عن أبي خيثمة ورويناه من طريق مالك عن نعيم عن محمد بن عبد الله بن