صحيح، لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم [في القنوت] شيء أحسن منه.
وكذلك قال الإمام: إن المقدار الثابت في كلمات القنوت ما نقله المزني في "المختصر"، وهي هذه الكلمات الثماني التي ورد بها الخبر، ولم يزد في "المرشد" عليها.
وقال في "الشامل": إن بعض الناس زاد: "ولا يعز من عاديت، ولك الحمد على ما قضيت، أستغفرك وأتوب إليك" ولا بأس به.
وقال الشيخ أبو حامد: إنه حسن.
وقال القاضي أبو الطيب: قوله: "ولا يعز من عاديت"، ليس بحسن؛ لأن العداوة لا تضاف إلى الله، سبحانه.
ورُدَّ عليه ذلك بقوله تعالى:{صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[البقرة:٩٨].
والذي رأيته في "تعليقه": أنه لا يستحب له أن يقول: "ولا يعز من عاديت"؛ لأن قوله:"لا يذل من واليت" يغني عنها؛ ولأن الأمر لم يرد بها. وهذا فيه