شيءٌ آخرُ يقوله العلماء، وهو أنّه لو افتُرِضَ جدلاً - وهذا أقربُ إلى المستحيلِ - أنّ جهودَ العلماءِ في السنواتِ الخمسِ القادمةِ توصلتْ إلى لقاحٍ مضادٍّ لهذا الفيروسِ؛ فإنّ تكاليفَ معالجةِ المريضِ الواحدِ تزيدُ على عشرةِ ملايين.
في دراسةٍ إحصائيةٍ دقيقةٍ أُجريَتْ في بلدٍ تفاقمَ فيه انتشارُ هذا المرضِ بسببِ الإباحيةِ والفوضى الجنسيةِ؛ وجدوا أنه في كلِّ عشرِ ثوانٍ يموتُ إنسانٌ بهذا المرضِ، وأُذيعتْ هذه الدراسةُ في بعضِ الإذاعاتِ العالميةِ، ذلك بأنّ هذا المرضَ ينتشرُ بمتواليةٍ هندسيةٍ، ويبدو أنّ المتواليةَ الهندسيةَ لا تعبِّرُ عن حجمِ انتشارِه، فينبغي أن نقول: إنّ هذا المرضَ ينتشرُ بمتواليةٍ انفجاريةٍ مخيفةٍ، وهناك دراساتٌ إحصائيةٌ أخرى توقَّعَتْ أنْ يكونَ عددُ المصابينَ في العالَمِ في عام ألفين مئةً وعشرين مليونَ مصابٍ، نُشِرَ هذا في صحيفةٍ تصدرُ في دمشقَ، وهناك من يعتقدُ أنّ هناك مصاباً بهذا المرض وحاملاً له، لكنه وُجِد أنّ الحاملَ لفيروسِ هذا المرضِ مصابٌ به حتماً، لكنه لا يزالُ في دور الحضانةِ، وأمّا أعراضُه المرعبةُ ففي طريقِها إلى الظهورِ، وقد تستغرقُ سنواتٍ، فلا معنى للتفريقِ بينَ المصابِ والحاملِ، لأنّ الفرقَ بينهما فرقُ وقتٍ، وليس فرقَ نوعٍ.