وأنقل بهذه المناسبةِ معلومةً وَرَدَتْ في موقع معلوماتيٍّ، وهي أنّ دراسةً قامت بها جامعةٌ من الجامعاتِ الكبيرةِ تؤكِّدُ أنّ الصلاةَ والعلاجَ الروحانيَّ يمكنُ أنْ يُقَلِّلاَ مِنَ الألمِ الذي يشعرُ به المريضُ، وأنْ يعجِّلاَ بشفائِه، وهذه حالةٌ نفسيةٌ عاليةٌ تعين على الشفاءِ، وتعينُ على تخفيفِ الآلامِ، وهي حالتان؛ إمّا أنْ تكونَ حالةَ وَهْمٍ، أو أنْ تكونَ حالةَ إيمانٍ، قد تعطي إنساناً ورقةً مصرفيةً بمئةِ مليونٍ، ولكنّها مزوّرةٌ، ولا يدري أنها مزوّرةٌ، فترتفعُ معنوياتُه، ويشعرُ أنه غنيٌّ كبيرٌ، هذه حالةٌ عاليةٌ، ولكنّها ليستْ حالةً واقعيةً صحيحةً، فالدراسةُ أشارتْ إلى أنّ الحالةَ النفسيةَ المرتفعةَ لها علاقةٌ بتخفيفِ الآلامِ، وتعجيلِ الشفاءِ، ولكنْ قد تكونُ هذه الحالةُ بسببِ الإيمانِ باللهِ عزوجل، والاستسلام لأمرِه، والاتصالِ به، فهذه حالةٌ طبيّةٌ، وقد تكونُ هذه الحالةُ موهومةً، أساسُها غيرُ صحيحٍ، ولها الأثرُ نفسُه، لذلك قالوا: العلمُ حكَمٌ على الحالِ، فكلما كان علمُك متيناً قيَّمتَ بعلمكِ المتينَ حالَك، فهناك حالٌ رحمانيٌّ، وهناك حالٌ شيطانيٌّ.
أردتُ بهذا التعليقِ أنْ أبيِّنَ أنّ الدراسةَ متعلقةٌ بحالةٍ عاليةٍ، قد تكونُ بسببِ الإيمانِ باللهِ عزوجل، والاستقامةِ على أمْرِه، والاتصالِ به، وقد تكون بسببٍ آخرَ لا يَعْنِينَا.
أردتُ أنْ أضعَ بين أيديكم هذه الدراساتِ والتجارِبَ لأؤكِّدَ لكم أنكم إذا اتصلتمْ باللهِ وصلتُمْ إلى كلِّ شيءٍ، وفي الأثرِ القدسيِّ:"ابْنَ آدَمَ اطْلُبْنِي تَجِدْنِي، فَإذَا وَجَدْتَنِي وَجَدْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وَإِنْ فُتُّكَ فَاتَكَ كُلُّ شَيْءٍ، وَأَنَا أَحَبُّ إِلَيْكَ مَنْ كُلِّ شَيْءٍ".
يَا ربُّ ماذا فَقَدَ مَن وجدَكَ؟ وَماذا وَجَدَ مَن فَقَدَكَ؟ وإذا كان اللهُ معكَ فمَنْ عليك؟ وإذا كان عليك فمَن معك؟.