للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَبْلٌ مَمْدُودٌ" (١) جاز على أنّه مستأنف.

(١٨٠ - ٦) وفي حديثه: "قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ! أَرَأَيْتَ هَذِهِ الأَمْراضَ الَّتِي تُصِيبُنَا مَالَنَا بِهَا؟ ! قَالَ: كَفَّارَاتٌ؟ ! " (٢):

قال - رحمه اللَّه! -: فيه وجهان:

أحدهما: هو مبتدأ، والخبر محذوف، أي: لكم بها كفارات.

والثّاني: خبر مبتدأ، أي: هي كفارات.

وفي قوله: "وَإِنْ شَوكَةً" تقديره: وإن كان شوكة كقولهم: إن خيرًا فخير.

(١٨١ - ٧) وفي حديثه قال: "لَا يَخْرُجِ الرَّجُلانِ يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ: كَاشِفَانِ عَوْرَتَهُمَا" (٣):

قال - رحمه الله! -: كذا وقع في هذه الرِّواية بالرفع، ووجهه أن يكون التقدير: وهما كاشفان، وإن روي "كاشفين" (٤) كان حالًا.

(١٨٢ - ٨) وفي حديثه: "مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَا يَرْحَمُهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ! " (٥):


(١) وهكذا وردت الرِّواية.
(٢) إسناده يحتمل التحسين: أخرجه أحمد (١٠٧٩٩)، وفيه زينب بنت كعب بن عجرة زوجة أبي سعيد الخدري، وثقها ابن حبّان، ولم يذكر فيها جرح، على أن الذهبي قال: "ولا أعلم في النِّساء من اتهمت ولا تركت". وانظر: السان الميزان" (٧/ ٥٣١، ٥٣٤).
(٣) ضعيف: أخرجه أحمد (١٠٩١٧) بلفظه، وأبو داود (١٥)، ولفظه: "كاشفين عن عورتهما"، ، من طريق عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض به.
وعكرمة، قال فيه الحافظ. صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب.
وهلال بن عياض، لم يوثقه غير ابن حبّان، ولذلك قال الحافظ: مجهول.
ثمّ إن يحيى بن أبي كثير مدلس، وقد عنعنه.
(٤) وهكذا رواية أبي داود.
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٢٣٨١)، وأحمد (١٠٩٦٩)، من طريق معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس عن عطية به.
وعطية العوفي فيه مقال، ومعاوية قال فيه الحافظ: صدوق له أوهام. إِلَّا أن الشّيخ الألباني صححه في "سنن التّرمذيّ" (٢/ ٢٨١)، وانظر "السلسلة الصحيحة" (٤٨٣).

<<  <   >  >>