(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٦٧٨٠)، وقصته؛ أن رجلًا على عهد النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - كان اسمه عبد اللَّه، وكان يلقب حمارًا، وكان يُضْحك رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، وكان النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - قد جلده في الشراب، فأتي به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللَّهُمَّ العنه؛ ما أكثر ما يؤتى به. فقال النّبيّ- صلّى الله عليه وسلم -: " لا تلعنوه؛ فواللَّه ما علمت إنّه يحب الله ورسوله". (٣) وكأن الناسخ لم يستمرىء المعنى، فظن أن هناك "ماهـ محذوفة، فوضعها هكذا: "فواللَّه ما علمت أنّه ما يحب الله ورسوله". (٤) وقال الكرماني: فإن قلت: "ما" موصولة لا نافية، فكيف وقع جوابًا للقسم؟ قلت: جوابه "إنّه يحب اللَّه"، وهو خبر متدأ محذوف، أي: هو ما علقه منه، والجملة معترضة بين القسم وجوابه. وقال الزركشي: معناه: الّذي علمت، و"أنّه" مفتوحة، وهي وما بعدها في موضع مفعول "علمت". وقال المظهري: "ما" موصولة، و"إن" مع اسمه وخبره سد مسد مفعولي "علمت"؛ لكونه مشتملًا على المنسوب والمنسوب عليه، والضمير في "أن" يعود إلى الموصولة، والموصول مع صلته خبر مبتدأ =