للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - الجزالة التي لا يمكن لمخلوق أن يأتي بمثلها.

٤ - التشريع الدقيق الكامل الذي يفي بحاجات البشر.

٥ - الإخبار عن المغيبات الماضية والمستقبلة، التي لا تعرف إلا بالوحي.

٦ - الوفاء بكل ما أخبر عنه القرآن من وعد ووعيد.

٧ - عجز المخلوقين عن أن يأتوا بمثله.

٨ - كونه محفوظًا من الزيادة والنقصان ومن التبديل والتغيير {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩].

٩ - تيسيره للحفظ {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: ١٧].

١٠ - تأثيره في قلوب الأتباع والأعداء حتى قال قائلهم (١)، «والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وإنه ليعلو وما يعلى عليه وما تقوله بشر».

١١ - كونه لا يمله قارئه ولا سامعه على كثرة الترديد بخلاف سائر الكلام (٢).

والقرآن أولاً وآخرًا هو الذي صير العرب رعاة الشاء والغنم ساسة شعوب وقادة أمم، وهذا وحده إعجاز، والقرآن الكريم هو أساس الدين ومصدر التشريع وحجة الله البالغة في كل عصر ومصر، بلغه رسول الله لأمته امتثالاً لأمر ربه واحتوى القرآن على الأمر الصريح بوجوب اتباعه والعمل بما تضمنه من الأحكام في غير موضع وبغير أسلوب {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف: ٣] {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ} [العنكبوت: ٤٥].

كما وقد احتوى القرآن الكريم على كثير من نواحي الحياة المختلفة من ذلك ما يأتي:

١ - العقائد التي يجب الإيمان بها في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر.

٢ - الإرشاد إلى النظر والتفكر في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء لتعرف أسرار الله في كونه وإبداعه في خلقه فتمتلئ القلوب إيمانا بعظمته عن نظر واستدلال لا عن تقليد ومجاورة.

٣ - قصص الأولين أفرادا وأمما، فقد ورد في القرآن كثير من القصص الذي يثير الاعتبار والاتعاظ ويرشد إلى سنن الله في خلقه نجاة للصالحين وهلاكا للمفسدين.

٤ - الأخلاق الفاضلة التي تهذب النفوس وتصلح من شأن الفرد والجماعة كالصبر والصدق والوفاء وأداء الأمانة مع التحذير من الأخلاق السيئة التي تودي بمعاني الحياة الإنسانية الفاضلة وتسبب لها الشقاء كالكذب والخيانة وإخلاف الوعد ونقض العهد.

٥ - العبادات على اختلاف أنواعها من صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد وجاء في ذلك ما يقرب من مائة وأربعين آية.

٦ - نظام الأسرة كأحكام الزواج والطلاق وما يتبعها من مهر ونفقة وحضانة ورضاع ونسب وعدة ووصية وإرث، وجاء في ذلك ما يقرب من سبعين آية.


(١) هو: الوليد بن المغيرة المخزومي، انظر: "شعب الإيمان" للبيهقي (١٣٤)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٦٣٢).
(٢) التبيان في علوم القرآن للصابوني (١٠٣) وانظر: البيان في إعجاز القرآن ومقدمة تفسير ابن جزي (١/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>