للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ابن محيصن (١)

هو أبو عبدالله بن عبدالرحمن بن محيصن السهمى المكى توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة. شهد له بالعلم فى الأثر والعربية والقراءات فهو مقرئ أهل مكة مع ابن كثير.

٣ - يحيى اليزيدى (٢)

هو أبو محمد بن المبارك بن المغيرة اليزيدى المتوفى سنة اثنتين ومائتين كان فصيحاً مفوهاً، إماماً فى اللغة والأدب والقراءات، وهو أمثل أصحاب أبى عمرو، وقد قام بعده بالقراءة ففاق نظراءه.

٤ - الأعمش (٣)

هو أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الأسدى المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان إماماً فى القراءات، لا يلحن فى كلامه، لقى من الصحابة عبدالله بن أبى أوفى، وأنس بن مالك - رضى الله عنهما. لكن لم يثبت له سماع من أحدهما، وكان شعبة يقول عنه: المصحف المصحف لصدقه.

[حكم ما وراء القراءات العشر]

اختلف العلماء فيما زاد عن العشر من القراءات هل يحكم عليه جميعاً بحكم واحد أم لا؟

فاتجه فريق منهم إلى أن جميع القراءات الأربع عشرة صحيحة هكذا بإطلاق الحكم بالصحة.

واتجه فريق آخر إلى أن الأربع الزائدة على العشر شاذة، هكذا بإطلاق الحكم بالشذوذ كذلك (٤).

وتوسط بين هذين الفريقين فريق ثالث، نظروا إلى القراءات لا من حيث أعدادها ولا أشخاصها، ولكن من حيث هى قواعد ومبادئ وضوابط، ويعنون ضوابط القراءة المقبولة الثلاثة وهى:

١ - صحة السند.

٢ - موافقة اللغة ولو بوجه.

٣ - موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً.

فحيث تحققت هذه الضوابط فى قراءة فهى صحيحة مقبولة، وإلا كانت مردودة أو شاذة بقطع النظر عمن نسبت إليه هذه القراءة.

من صور اختلاف المعنى والتفسير بسبب القراءات وضوابط الخروج منه

أولا: - الخلاف بين قراءة متواترة وأخرى شاذة

قد ترد أحياناً آية بقراءتين، إحداهما متواترة، والأخرى شاذة، فيختلف تفسيرها عند المفسرين بسبب ذلك، حيث يفسرها بعضهم، معتمداً على القراءة المتواترة، بينما ينحاز بعضهم إلى القراءة الشاذة، فيقع التعارض، أو الخلاف.


(١) غاية النهاية - ٢/ ١٦٧.
(٢) غاية النهاية - ٢/ ٣٧٥.
(٣) غاية النهاية - ١/ ٣١٥، معرفة القراء - ١/ ٩٤.
(٤) قال الدمياطى: أخذنا عن شيوخنا أن الأربعة - بعد العشرة - وهم ابن محيصن واليزيدى والحسن والأعمش قراءتهم شاذة اتفاقاً. أنظر: الإتحاف - ص ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>