للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم يُعرف اسمه، وفيها من الفوائد وشروحِها والتفاصيل ما لا يوجد في «الآداب العضدية» وشروحها؛ إلا ما هو بالنسبة إليه كالرموز، وقد نقلها الناسُ عنه، وانتشرت بين علماءِ صنعاء، وهي في نحو ثلاثةِ كراريس، مشتملةٌ على مقدمةٍ وتسعة مباحث، ولا يستغني طالبُ هذا الفنِّ عن إمعان النظر فيها.

وقد اشتغلتُ بِهذه الرسالة، وقابلتُها معه على نسخته، ولم يكن له من الفهم والاستعدادِ ما يبلغ به إلى أن تؤخذ عنه هذه الرسالة وشرحها روايةً ولا درايةً، مع كونه كان من أهل الصلاح، والإكباب على الطلب، والرغبةِ في العلم.

وكما تشعَّبت مباحثُ علم «المناظرة»، فقد تشعَّبت أيضًا عند المتأخرين مباحثُ علم «البديع»؛ فإن الموجود في كتب المتقدِّمين من أنواعه اللفظية والمعنوية دون أربعين نوعًا، وعند أهل البديعيَّات زيادةٌ على مئةٍ وخمسينَ نوعًا، وأخبَرنى الشيخ عبد الرَّحْمن بن أحمد الرئيس من علماء الحرم المكي عند وفوده إلى صنعاء: أنه قد أنهاها بعضُ المتأخرين إلى نحو سَبْعِمِئةِ نوع، وأنه وقف على رسالةٍ أو منظومةٍ الشك منى لبعض المتأخرين، تشتمل على ذلك. وأنا بحمد اللَّه قد استخرجتُ أنواعًا من البديع، وذكرتُ لها أسماءً خارجةً عن الأسماء التي ذكرها أهل هذا العلم، وذكرت أبياتًا اشتملت على ذلك (١).

[الْمَعاجم]:

ثم ينبغي له أن يُكِبَّ على مؤلفات اللغة المشتملة على بيان مفرداتِها،


(١) وهو كتاب يسمى: «الروض الوسيع في عدم انحصار البديع». من بعض المطبوعات.

<<  <   >  >>