للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقدِّمة الْمُعتني

عفا اللَّهُ عنه

الحمدُ للَّهِ الذي خَلق علماءَ الحقِّ منارًا للمهتدين، ومَنحهم أسمى المواهبِ حُجةً على العالمين، وأَمر باتِّباعهم على مدارِ الأيام والسِّنين، فدلُّوا الراغبين على شِرعةِ الهدى ومَسلكِ الحقِّ المبين، وكشفُوا لهم سبلَ السلام أداءً لأمانة العلم المتين، وحذَّروهم من سُبل الغواية تعظيمًا لربِّ العالمين، فجزاهم اللَّهُ أوفرَ الجزاءِ وبلَّغهم مُناهم بجوارِ حبيب المؤمنين.

وأشهدُ ألا إله إلا اللَّهُ فاطرُ السماوات والأرَضين، المستحِقُّ للعبادة وحده دون من سواه عبرَ العصورِ والسِّنين، شهادةً أبتغي بها رضوانَه في دنياي ويومَ الحشر المبين.

وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه المبعوثُ رحمةً للعالمين، مَنْ أشرقت برسالته قلوبُ وعقولُ المفلحين، وعمَّت بركاتُه حياةَ الخَلْق أجمعين.

وعلى آلِهِ صلاةً وسلامًا دائبينِ كاملينِ، وعلى سائر الصَّحْبِ والتابعين.

أما بعد:

فإنَّ منزلةَ العلم والعلماء لا تخفى على طالبي الآخرة، ويكفينا هنا أن نقول: إن الخَلْق بغير العلم والعلماء حالُهم كحالِ الليل بلا نجوم؛ حياتُهم مظلمة،

 >  >>