للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يُكِبُّ على مطالعةِ مؤلَّفاتِ المحقِّقين من أهل ذلك الفن، فيَضُمُّ ما وجده من المسائل خارجًا عن ذلك المختصر الذي صار محفوظًا له إليه، على وجهٍ يستحضرُه عند الحاجة إليه.

ولكنه إذا لم يكن لديهِ منَ العلم إلَّا ما قد صار عنده من فقهِ ذلك المذهب، فلا ريب أنه يكون عاميَّ الفهم، سيئَ الإدراك، عظيمَ البلادة، غليظَ الطبع؛ فعليه أن يبتدئَ بتهذيب (١) فهمِه، وتلقيحِ فكرهِ بشيءٍ من مختصَرات النحو، ومجاميعِ الأدب، حتى تثبُتَ له الفقاهةُ الصُّورية (٢)، وأما الفقاهةُ الحقيقية؛ فلا يتصفُ بها إلا المجتهدُ؛ بلا خلافٍ بين المحققين.

* * *


(١) أي: تصفية.
(٢) أي: الفقه السطحي المبدئي، واللَّهُ أعلم.

<<  <   >  >>