للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيا معشرَ المقلِّدة، اسمعوا وعُوْا (١)؛ فإنكم إنما تتبِعُون ظنونًا خطرت لقوم، [وإنما] الحُجةُ من اللَّه بما في كتابه وسُنةِ نبيهِ قائمةٌ عليهم كما هي قائمةٌ عليكم، وهم متعبَّدون بها كتعبُّدكم بها، فما لكم ولهم؟! وماذا عليكم من ظنونِهم؟! فقد أسفَر (٢) الصبحُ لذي عَينين، وارتفع ما على قلوب قومٍ من الرَّيْن (٣)، إن بقي للهداية مجال، ولاستماع الصوابِ احتمال، وقد كررتُ الكلام في المقام بما لا يُحتاج معه إلى التطويل هنا.

* * *


(١) وعُوا: فعل أمر للجماعة، من «الوعي والفهم».
(٢) أسفر: أشرق وأضاء.
(٣) الرين والران: السَّواد والظُّلمة.

<<  <   >  >>