للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن خلق ويأتي مثله (١)، ولا يأمر بشيء (٢) وينسى (٣) فعله، وقنغرطاي (٤) الروم (٥) (الآن) (٦)، وهي بلاد في أيديكم، وخراجها يجيء إليكم. فقد (٧) سفك فيها وفتك (٨)، وسبى وهتك. وباع الأحرار، وأبى إلاّ التمادي على ذلك (٩) والإصرار.

ومن المشافهة أنه إن (١٠) حصل التصميم على أن (١١) لا تبطل هذه الإغارات (١٢)، ولا يفتر عن هذه الإثارات. فيعيّن (١٣) مكانا يكون فيه اللقاء، ويعطي الله النصر (١٤) لمن يشاء. فالجواب عن ذلك أنّ الأماكن التي اتّفق فيها ملتقى الجمعين (١٥) مرّة ومرّة ومرّة قد عاف مواردها من سلم من ذلك (١٦) القوم، وخاف أن يعاودها فيعاوده مصرع ذلك اليوم. ووقت (١٧) اللقاء علمه عند الله لا (١٨) يقدّر، وما النصر إلاّ من عند الله لمن أقدر لا لمن قدّر. وما (١٩) نحن ممّن ينتظر فلته، ولا ممّن له إلى غير ذلك لفته. وما أمر ساعة النصر (٢٠) إلاّ كالساعة لا


(١) يلمح إلى قول الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
(٢) في تشريف الأيام - ص ١٦ «ولا يأمر ببرّ»، ومثله في الدرّة الزكية ٢٦٠.
(٣) في الدرّة الزكية: «ويثني».
(٤) قنغرطاي Kongartai كونغوراداي.
(٥) في تشريف الأيام «بالروم»، في الدرّة الزكية: «فهذا قنغرطاي بالروم».
(٦) ليست في تشريف الأيام، والدرّة الزكية.
(٧) في التشريف: «وقد»، ومثله في الدرّة.
(٨) في الدرّة الزكية: «وقتل».
(٩) في التشريف: «على الإضرار والإصرار»، ومثله في الدرّة الزكية.
(١٠) «إن» ليست في التشريف. وفي الدرّة الزكية: «إذا».
(١١) كذا، والصواب أن يقال: على ألاّ.
(١٢) في التشريف: «الغارات»، في الدرّة الزكية.
(١٣) في الدرّة الزكية: «ولا تغيّر هذه الإثارات، يعيّن».
(١٤) في الدرّة الزكية: «ويعطي الله تعالى فيه النصر».
(١٥) في الدرّة الزكية: «الملتقى للجمعان».
(١٦) في التشريف، والدرّة: «من أولئك».
(١٧) في التشريف، والدرّة: «فوقت»، وفي الدرّة الزكية: «قوقت الله لا يحصر».
(١٨) في التشريف، والدرّة: «فلا». وفي الدرّة الزكية: «وما النصر إلا من عند الله فلا يقدر».
(١٩) في التشريف، والدرّة: «ولا».
(٢٠) في الدرّة الزكية: «الساعة بالنصر».

<<  <   >  >>