للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المصاحبة (١) والمصادقة. ورأى الله (٢) والناس كيف يكون تصافينا، وإذلال معادينا (٣) وإعزاز مصافينا. فكم من صاحب أوجد (٤) حيث لا يوجد الأب والأخ والقرابة. وما تمّ أمر الدّين (٥) المحمّديّ (٦) واستحكم في صدر الإسلام إلاّ بمظافرة (٧) الصحابة. فإن كانت له رغبة مصروفة إلى الاتحاد وحسن الوداد (٨)، (وجميل الاعتضاد) (٩)، وكبت (١٠) الأعداء (١١) والأضداد، والاستناد إلى من يشتدّ به الأزر (١٢) عند الاستناد، فقد فهم المراد (١٣).

ومن المشافهة إذا كانت (١٤) رغبتنا غير ممتدّة إلى (١٥) ما في يده من أرض وماء فلا حاجة إلى إنفاذ المغيرين الذين يؤذون المسلمين بغير فائدة (تعود) (١٦). فالجواب أنه لو (١٧) كفّ كفّ العدوان (من هنالك، / ٧٨ أ / وخلّى لملوك المسلمين مالهم (١٨) من ممالك. سكنت الدّهماء، وحقنت الدّماء. وما أحقّه بأنّ لا ينه (١٩)


(١) في تشريف الأيام - ص ١٥ «متى حصلت عليها الموافقة ابتنى على ذلك حكم المصاحبة»، وفي الدرّة: «ثمّ أمور متى حصلت حصلت الموافقة، وابتنى على ذلك حكم المصاحبة والمصادقة».
(٢) في الدرّة: «ورأى الله تعالى».
(٣) في تشريف الأيام - ص ١٥ والدرّة: «وإذلال عدوّنا».
(٤) في تشريف الأيام - ص ١٥ «وجد».
(٥) في تشريف الأيام - ص ١٥ «أمر هذا الدين»، وفي الدرّة ٢٥٩ «وما تمّ هذا الدين في صدر الإسلام».
(٦) ليست في تشريف الأيام، والدرّة الزكية.
(٧) في تشريف الأيام - ص ١٥ «بمضافرة» وهو الصواب، والمثبت يتفق مع الدرّة الزكية.
(٨) في الدرّة الزكية: «وحسن الاعتقاد».
(٩) ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية.
(١٠) في الأصل: «وكتب».
(١١) في الدرة: الأعادي».
(١٢) في تشريف الأيام - ص ١٦ «يشتدّ الأمر به»، وفي الدرّة: «يشدّ».
(١٣) في تشريف الأيام - ص ١٦ «عند الاستناد فالرأي إليه في ذلك»، وكذا في الدرّة الزكية.
(١٤) في تشريف الأيام - ص ١٦ «ومن المشافهة أنه إن كانت»، وفي الدرّة: «ومن المشافهة إن كانت الرغبة».
(١٥) في تشريف الأيام - ص ١٦ «ممتدّة الأمل إلى»، ومثله في الدرّة الزكية.
(١٦) ليست في الدرّة الزكية.
(١٧) في تشريف الأيام - ص ١٦ «فالجواب عن ذلك أنه إذا كفّ»، وفي الدرّة: «فالجواب عنه أنه إذا».
(١٨) في تشريف الأيام - ص ١٦ «كفّ العدوان وترك المسلمين ومالهم»، وكذا في الدرّة الزكية.
(١٩) هكذا. والصواب: «بألاّ ينه».

<<  <   >  >>