للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المخالفة، فإنها إن (١) كانت بطريق الدين والذّب عن المسلمين (٢)، فقد ظهر بفضل الله (٣) ويمن (٤) دولتنا النور (٥) المبين. وإن كانت لما سبق من الأسباب، / ٧١ ب / فمن تحرّى (٦) الآن طريق الصواب، فإنّ {لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى (٧)} وَحُسْنَ مَآبٍ (٨) وقد رفعنا الحجاب (٩) بفصل الخطاب، وعرّفناهم ما عزمنا عليه بنيّة خالصة لله تعالى (١٠) (وأنبنا أسيافنا) (١١). وحرّمنا على جميع عساكرنا العمل بخلافها، ليرضى (١٢) بها الله والرسول، وتلوح على صفحاتها آثار الإقبال والقبول. وتستريح من اختلاف الكلمة هذه الأمّة، وينجلي بنور الائتلاف (١٣) ظلمة الإختلاف والغمّة. فيسكن (١٤) في سابغ ظلّها البوادي والحواضر، وتقرّ القلوب التي بلغت من الجهد إلى الحناجر (١٥). ويعفى عن سائر الهفوات (١٦) والجرائر.

فإن وفّق الله سلطانك لما فيه (١٧) صلاح العالم، وانتظام أمر بني آدم. فقد وجب عليه (١٨) التمسّك بالعروة الوثقا (١٩) وسلوك الطريقة المثلى بفتح


= ويأمن ساير الجمهور. وترتفع دواعي المضرّة، التي كانت توجب المخالفة».
(١) «وإن» ساقطة من تشريف الأيام.
(٢) في تشريف الأيام - ص ٨ «والذّبّ عن حوزة المسلمين»، وكذا في الدرّة الزكية.
(٣) في تشريف الأيام - ص ٨ «بفضل الله تعالى»، وكذا في الدرّة.
(٤) في تشريف الأيام - ص ٨ «في» بدلا من «يمن»، ومثله في الدرّة الزكية.
(٥) في الأصل: «النور»، وفي الدرّة الزكية: «الفوز».
(٦) في الدرّة الزكية: «ممّن يجري».
(٧) في تشريف الأيام - ص ٨ «الزلفى».
(٨) سورة ص، الآية ٢٥ والآية ٤٠.
(٩) زاد في تشريف الأيام - ص ٨ «وأتينا»، في الدرّة: «والآن فقد رفعنا الحجاب». وليس فيه: «بفضل الخطاب».
(١٠) في تشريف الأيام - ص ٨ «على استئنافها».
(١١) ما بين القوسين لم يرد في تشريف الأيام. وفي الدرّة الزكية ٢٥٣ «لنعلم ما عندهم من الجواب».
(١٢) في تشريف الأيام - ص ٨ «لنرضي»، ومثله في الدرة الزكية.
(١٣) في الدرّة الزكية: «بنور الإسلام».
(١٤) في تشريف الأيام - ص ٨ «فتسكن»، وكذا في الدرّة.
(١٥) في تشريف الأيام - ص ٨ «من الجهد الحناجر» بإسقاط «إلى»، وكذا في الدرّة.
(١٦) في تشريف الأيام - ص ٨ «عن سالف الهنات»، وفي الدرّة: «وتعفى عن ما سلف من الهنات، والجراير، ونريح المسلمين من فكر تفتّت المراير».
(١٧) في الدرّة وفي تشريف الأيام - ص ٨ «فإنّ وفق الله سلطان مصر لاختيار ما فيه».
(١٨) في الدرّة: «علينا».
(١٩) هكذا. والصواب: «الوثقى».

<<  <   >  >>