للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا من سواه. فكان الجواب: إنني ما أعرف ما تقول، وهذا الذي يعرف فحواه، فلم يسعه إلاّ أن سلّم له الكتاب المشروح / ٧٣ ب / نصّه، المثبت فصّه، وأعاد عليه المشافهة، ولم تفده تلك المجابهة.

وفي صبحة هذه الليلة حضر بالديوان صاحبه المذكور، وتلى (١) على شيوخه نصّ كتابهم المسطور، وأمر كلاّ أن ينشئ نسخة جواب فأحجموا، وعلى مثل ذلك ما أقدموا، إلاّ والده فإنه أنشأ فأبدع، وقال فأسمع. إلاّ أنه لم يكتب به، إذ لم يكن نصّ ما أنعقد عليه المشور.

وكنت عملت نسخة صادفت فيها الرأي، وإن لم أحضر ذلك المحضر. وكان صاحب الديوان المشار إليه قد أنشأ نسخة، فعمدنا إلى نسخته، فكتبنا منها ما وقع الاتفاق عليه، وهي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «بقوّة الله تعالى (٢) كلام قلاوون، إلى السلطان أحمد (٣).

أمّا بعد حمد الله الذي أوضح بنا ولنا للحقّ (٤) منهاجا، وجاء بنا فجاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله (٥) أفواجا.

والصلاة والسلام على / ٧٤ أ / سيّدنا (ونبيّنا) (٦) محمد الذي فضّله على كلّ نبيّ، نجّى به أمّته (وكلّ (٧) نبيّ ناجى) (٨)، (وعلى آله وصحبه) (٩) تنير ما دجى (١٠)، وتبير (١١) من داجى. والرضى على الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين، وسيّد الخلفاء المهديّين، وابن عمّ سيّد المرسلين، والخليفة الذي


(١) الصواب: «وتلا».
(٢) في تشريف الأيام - ص ١٠ «والدرّة الزكية ٢٥٤ زيادة: «بإقبال دولة السلطان الملك المنصور».
(٣) زاد في الدرّة الزكية: «بن هلاوون».
(٤) زاد في الدرّة الزكية: «لنا وبنا الحق».
(٥) في الدرّة: «في الدين».
(٦) ليست في الدرّة الزكية.
(٧) في تشريف الأيام - ص ١٠ «وعلى كل».
(٨) ما بين القوسين ليس في الدرّة الزكية.
(٩) ما بين القوسين ليس في تشريف الأيام. وهو في الدرّة بزيادة «وعترته».
(١٠) الصواب: «دجا». ولم تردا في الدرة الزكية.
(١١) في تشريف الأيام - ص ١٠ «تنير». وعبارة «تبير من دجى» لم ترد في الدرّة الزكية.

<<  <   >  >>