للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٧ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل الخلاء، فأكل أنا وغلام نحوي إدَاوَة من مَاءٍ وعَنَزَة، فيستنجي بالماء" متفق عليه (١).

المراد بالخلاء هنا الفضاء لقرينة العَنَزة (٢)، ولأن خدمته في البيوت كانت تختص بأهله.

[والغلام هو (أ) المترعرع، وقيل إلى حد السبع السنين، وقيل إلى حد الالتحاء، وبعد ذلك مَجَاز] (ب).

والإِداوة -بكسر الهمزة-:- إناء صغير من جلد يُتخذ للماء كالسطيحة ونحوها، وجمعها إداوى.

والعَنَزَة بفتح العين والزاي، وهي عصا طويلة في أسفلها زُجّ، ويقال: رمح قصير (٣) وإنما كان يستصحبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان إذا توضأ صلى فيحتاج إلى نصبها بين يديه سُترة.

ويُفهم من تبويب البخاري (٤) أنها كانت تُحمل ليستتر بها عند قضاء الحاجة، وذلك أنه يمكن أن يضع عليها الثوب فيستتر، أو يكون إشارة إلى مَنْ يروم المرور بقربه، ويحتمل أنه (جـ) إنما استصحبها لنبش الأرض الصلبة، أو لمنع ما يعرض من هوام الأرض لكونه - صلى الله عليه وسلم - كان يبعد عند قضاء الحاجة.


(أ) في جـ: هذا.
(ب) بهامش الأصل.
(جـ) ساقطة من هـ.