للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". وصححه الحاكم (١).

وللإجابة شروط؛ منها طيب المطعم والملبس؛ لحديث "فأنى يستجاب لذلك" (٢). ومنها ألا يستعجل؛ لحديث: "يستجاب لأحدكم ما لم يقل: دعوت فلم يستجب لي". أخرجه مالك (٣)

١٢٩٨ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله تعالى: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه". أخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان وذكره البُخاريّ تعليقًا (٤).

قوله: "مع عبدي ممَّا ذكرني". أي بعلمي، كقوله تعالى: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (٥). والمعية المذكورة أخص من المعية التي في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إلا هُوَ رَابِعُهُمْ} إلى قوله: {إلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} (٦). أي معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية والإعانة، وأمَّا قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (٧). فمعناه العلم


(١) الحاكم ١/ ٤٩٣.
(٢) مسلم ٢/ ٧٠٣ ح ١٠١٥، والترمذي ٥/ ٢٠٥ ح ٢٩٨٩.
(٣) الموطأ ٢/ ٢١٣.
(٤) ابن ماجه، كتاب الأدب، باب فضل الذكر ٢/ ١٢٤٦ ح ٣٧٩٢، وابن حبان، كتاب الرقاق، باب الأذكار ٣/ ٩٧ ح ٨١٥، والبخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}. ١٣/ ٤٩٩ قبل ح ٧٥٢٤.
(٥) الآية ٤٦ من سورة طه.
(٦) الآية ٧ من سورة المجادلة.
(٧) الآية ٤ من سورة الحديد.