حكاه له قاضي الحنابلة العز المرحوم، وحاله في الجلالة معلوم أنه كانمرة وحده مارًا بجانب بركة ومقابله من الجانب الآخر يهودي ممن له سعي وحركة، فشرع اللعين في حذفه بالحجارة وأسرع في تواليها بيقين، قاصدًا إقباره، فسلم الله من غدره، ورد كيد اللعين في نحره. بل حكى الفخر الرازي في تفسيره المتقن: أن مذهبهم وجوب الأذى لمسلمين مهما أمكن بقتل، أو قطع، أو أخذ مال، أو نحوها، مما ليس لهم عنه انتقال، كقولهم في التحية المقصود بها الإكرام: عليكم السام، بخلاف النصارى، زيدوا شقاء دهرهم، فإن الأذية حرام عندهم، وكونهم أكذب الخلق على الله، وأنبيائه ورسله، وأصفيائه. وفي كلام أبي حيان لهذا مزيد بيان، فإنه قال عند رأس الحزب الثاني في سورة المائدة من "بحره"