أقرها صلى الله عليه وسلم أم لا ويحتمل أن يكون داخل الباب، وإذا كان كذلك فلا يعارض الصحيح بل حديث عبد الله بن شقيق دلعلى أنه صلى الله عليه وسلم لم يقرها، فإنه كما تقدم لما سألها عن أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر، وقوله صلى الله عليه وسلم للأنصار معناه: أنتم بمجموعكم أحب إليَّ من مجموع غيركم، فلما قوله في أبي بكر وغيره على بابه، روي في الأنصار بلفظ:"منأحب الناس إلي" بالتبعيض، كما في حديث أسامة حيث روي بالتبعيض وبدونه.
ويجمع بين حديثي فاطمة وعائشة باختلاف جهتي المحبة. والله الموفق.
١٩٩ - سئلت: عن أطفال المسلمين أيثابون على أعمالهم ويؤاخذون أم لا؟ وهل صح تفاخر بين الموتى بما يتصدقون به عنهم بحيث يحزن من لم يتصدق عنه أم لا؟ وهل ما يراه الرائي لهم بعد موتهم من نقص ونحوه يكون متعلقًا بهم أو بالرائي وهل ما يقاسوه في سكرات الموت نافع لهم أو مكفر لذنوب آبائهم أم لا؟
فأجبت نعم، يثابون على أعمالهم الصالحة، وتكتب لهم حسناتهم كما هو قول كثير من العلماء، وحكاه النووي رحمه الله في شرح مسلم عن مالك والشافعي وأحمد والجمهور، بل حكى المحب الطبري رواية ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهويشهد له: "رفعت امرأة صبيًا لها