[٣٣٩ - سئلت: ما المناسبة بين ترجمة البخاري وأحاديث الأنبياء بقوله: باب يعفكون على أصنام لهم، ثم إيراده حديث:«ما من نبي إلا كان يرعى الغنم»؟]
فأجبت: يمكن أن يقال في وجهها كون العشب الذي هو من جملة المرعى قد يكون في الجبال وبطون الأودية التي لا تخلو غالبًا من الأحجار التي كانت الأصنام تتخذ منها غالبًا وكأنه أشار ليصبح ذلك بكونه من جملة مرعى الغنم له أو كون الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قومهم بحسب ما يقتضيه الحال في تحببها لسياسة الغنم والمرعى، أو أنهم في عكوفهم عليها كالغنم السارحة لا اهتداء لها كما في قوله تعالى:(أولئك كالأنعام بل هم أضل) والله الموفق.