[١١٧ - الحمد لله سئلت عن عامي يروي الحديث النبوي في الجنينة ونحوها من الأماكن المعروفة بما لا يليق؟]
فأجبت: الأدب أن لا يروي حديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة متمكنًا في الجلوس مع الوقار والهيبة إجلالاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا إذا كان أهلا، فأما من لم يكن أهلاً لإيراد الحديث كأكثر العوام خصوصًا من يجعل إيراده وسيلة لمقاصده الفاسدة وأموره التي لا يليق ويكون مع هذا كله في غير الأمكنة الشريفة بالألفاظ المحرفة، فهؤلاء يرفع أمرهم إلى الحكام من أهل العلم ويفعل معهم ما يستحقونه من الزجر وشبهه.
وربما يتضح له بقرائن الأحوال والمشاهدة ما يكون صاحبه يستوجب أكثر من ذلك، وقد صرح بعض العلماء بأنه يحرم على المرء أن يجزم بنسبة شيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أخذه عن إمام معتمد من أئمة الحديث صونًا للحديث النبوي عن أن يدخل فيه ما ليس منه، والله الموفق.
١١٨ - الحمد لله وسئلت: عن بوله صلى الله عليه وسلم قائمًا: