[٣٣٨ - سئلت عن الاستغفار عقب شم الرائحة الطيبة ما حكمته؟]
فأجبت: اللهم غفرًا الاستغفار مشروع عند ارتكاب المنهيات، واجتناب المأمورات بل عقب الطاعات للخوف في تأديتها من التقصيرات، وكذا عقب اللذات المباحات أو المستحبات لكون التوجه لغيرها من العبادات الشاقة على الأنفس المخالفات أرفع في الخضوع والانقياد لرب السماوات واستغفاره بالنظر لهذا المعنى من الواضحات والاستحضار فيه عند أولى الحكم من أهل السلوك والتحقيقات ويقع الاستغفار أيضًا لاستجلاب الرزق واكتساب المعيشات وأدلته المجملات والمفصلات مشهورة في الكتب والأحاديث النبويات غنية عن بسطها بالعبادات، ولا سيما فيما قام به من وفق من ذوي العنايات المذكورين بالفضائل المتنوعات ولولا تكليف بعض أئمة أهل الأدب الواثق ما يصدر عنهم من النظم والنثريات لما أثبت بهذه الكلمات ويكفي مما طويته حديث:"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب" وحديث: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا