٣٢٦ - مسألة: لم أعلم في تقبيل جدران الكعبة ومسها عن الشارع صلى الله عليه وسلم سوى ما ثبت من تقبيل الحجر الأسود. نعم ثبت أنه حين دخل الكعبة أتي ما استقبل من دبرها فوضع وجهه وخده على الكعبة فحمد الله وأثنى عليه واستغفره وفعل عند كل ركن من أركانها ذلك. وأحسن أوقات الطواف الثلث الأخير من الليل، ثم بين المغرب والعشاء، وعقب صلاة الصبح، ثم حين اشتغال الناس بمعاشهم وبيعهم وشرائهم وعند نزول المطر لفضيلة هذه الأوقات، وأعلاها عند خلو البيت من الطائفين لما فيه من إحياء هذه البقعة الشريفة والسنة المنيفة، وانفراده حينئذ بهذه العبادة التي لم يشترك معه فيها غيره، وقل أن يتفق ذلك مع حرص كثير من الأكابر ورؤوس أهل السنة عليه. والله المستعان.