٢٠٦ - الحمد لله وسئلت عن حديث:"ينادي مناد من قبل الله عز وجل يوم القيامة: أين خونة هذه الأمة فيؤتى بثلاثة نر وهم: الصواغ، والحاكة، والنخاسين، أهو صحيح أم لا؟
فقلت: هذا لا أصل له فضلاً عن أن يكون صحيحًا، نعم ورد في الصواغ حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "أكذب الناس الصباغون والصواغون".
أخرجه ابن ماجه وأحمد وغيرهما وهو حديث مضطرب الإسناد، ولذا أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: إنه لا يصح انتهى. مع كون الصياغة حرفة قديمة، كانت في زمنه صلى الله عليه وسلم وأقرها حيث قال له عمه العباس رضيالله عنه لما قال صلى الله عليه وسلم عن مكة ـ شرفها الله ـ: "أنها لا يعضد شجرها": يا رسول الله! إلا الإذخر فإنه لصاغتنا ولقبورنا وفي لفظ: