للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠٣ - الحمد لله وسئلت عن سؤال الملكين للميت، أهو عام لجميع الأمم الماضية أم خاص بالأمة المحمدية؟]

فقلت: قد راجع أهوال القبور لابن أبي الدنيا، ثم لابن رجب وكتاب البعث للبيهقي وغيره، وغير ذلك من مظان هذا السؤال كالتذكرة ونحوها فلم أقف على شيء صريح في ذلك.

نعم في صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه رفعه: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها" وكذا في مسند الإمام أحمد من حديث أي سعيد الخدري رضي الله عنه رفعه أيضًا: "يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها" ومن حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا أيضًا: "وأما فتنة القبر، فبي يفتنون وعني يسالون" إلى غير ذلك من الأحاديث التي قد تشهد لاختصاص هذه الأمة المحدمية بذلك دون غيرها من الأمم الماضية فقد اختصت عن غيرها بأشياء لا نطيل بإيرادها. وبذلك جزم الحكيم الترمذي فقال: "كانت الأمم قبل هذه الأمة تأتيهم الرسل فإن أطعوهم فذاك وإن أبو اعتزلوهم وعوجلوا بالعذاب فلما أرسل الله محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين أمسك عنهم العذاب، وقبل الإسلام ممن أظهره سواء أسر الكفر أو لا، فإذا ماتوا قيض الله فتاني القبر ليستخرج سرهم بالسؤالوليميز الله الخبيث من الطيب ويثبت الذين آمنوا ويضل الظالمين"، لكن قد

<<  <  ج: ص:  >  >>