للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٠ - الحمد لله وسئلت عن حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم ضحى عن نفسه، وعن آل بيته، ثم عن أمته من شهد لله بالتوحيد وله البلاغ" هل هو صح أم لا؟ وعن توجيه معناه؟

فالجواب: إنه قد ورد في صحيح مسلم والسنن لأبي داود من حديث يزيد بن قسيط عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأتى به ليضحى به فقال لها: "يا عائشة هلمي المدية" ثم قال: "اشحذيها بحجر" ففعلت ثم أخذها، وأخذ الكبش فاضجعه ثم ذبحه، ثم قال: "بسم الله تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد" ثم ضحى به. وروى ابن ماجه في سننه من حديث عب الرازق عن الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي سلمة عن عائشة أو عن أبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين، موجوءين، فذبح أحدهما عن أمته لمن شهد لله بالتوحيد، وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد آل محمد صلى الله عليه وسلم.

وهكذا هو في مسند أحمد عن عبد الرازق، ورواه عبد الرازق أيضًا في جامعه عن الثوري باختصار: "أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين". ورواه

<<  <  ج: ص:  >  >>