[٣٢٣ - مسألة: في دعاء ابن عباس الذي حفظه عند فراغه صلى الله عليه وسلم من تهجده؟]
أخرجه الترمذي في جامعه من حديث محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن جده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليلة حين فرغ من صلاته: "اللهم إني أسالك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها ديني وحفظ بها غايتي وترفع بها شاهدي وتزكي بها علي وتلهمني بها رشدي، وترد بها ألفي وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء، اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما نجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف عنه عملي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدًا من خلقك أو أنت معطيه أحدًا من عبادك فإني راغب إليك فيه وأسالك برحمتك رب العالمين، اللهم ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود، الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلمًا لأوليائك وعدوًا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك، الله هذا الدعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد