أن يذكر لك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعي لي علي بن أبي طالب فجئته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قراريطك عليَّ فأرسل بالدينار" فأعطاه الأعرابية فذهبت.
لكن لهذا الحديث طريق أخرى رواه ابن ماجه باختصار جدًا من حديث أبي إسحاق عن أبي حية ـ بمهملة ومثناه تحتانية ولا يعرف اسمه ـ عن علي قال: كنت أدلو الدلو بتمرة وأشرط أنها جلدة. يعني يابسة اللحاء جيدة. وبعضها يؤكد بعضًا.
وفي المعنى أيضًا ما رويناه في الغيلانيات من حديث مجاهد ومحمد بن علي بن حسين الباقر كلاهما عن علي قال: أصابنا وأنا بالمدينة جوع شديد حتى مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فعرف جهد الجوع ي وجهي، فخرجت ألتمس العمل فإذا أنا بامرأة من اليهود قد جمعت ترابًا لها تريد أن تبله وقاطعتها على كل ذنوب بتمرة فمددت لها ثلاثة عشر ذنوبًا حتى تزلعت يداي فأتيتها فعدت ثلاثة عشر تمرة فاتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم وصببتها بين يديه فأكلناها وأصبنا من الماء" وهو عند أحمد من حديث مجاهد بلفظ: "جعت مرة بالمدينة جوعًا شديدًا فخرجت أطلب العمل في عواملي المدينة فإذا بامرأة قد جمعت مدرًا فظننتها تريد بله فقاطعتها كل ذنوب على تمرة ... الحديث. وأخرجه أبو نعيم في الحلية ولفظه: "خرج علينا علي يومًا متعجزًا فقال: جعت بالمدينة جوعًا شديدًا فخرجت أطلب العمل