الشمس يوم الجمعة" وفي الباب عند زيد بن أرقم رفعه: "خير أيامكم يوم الجمعة" وعن أنس: "أفضل أيامكم يوم الجمعة" وفي لفظ: "من أفضل" وعن أبي لبابة ابن عبد المنذر: "يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله من يوم الأضحى والفطر" إلى غيرها من الأحاديث، ولأن في الجمعة الساعة المستجاب فيها الدعاء ولا سيما على قول من قال: إنها بعد العصر، وأما ما يقال: أنه يروى في المرفوع: "إذا كان يوم عرفة يوم الجمعة غفر الله لجميع أهل الموقف" فما وقفت عليه، ولكن عموم المغفرة للواقفين مطلقًا ثبت في أحاديث حتى أن شيخنا ضعف لأجل شمولة المظالم قوة الحجاج في عموم المغفرة للحاج، وبالجملة فقد حكى العز ابن جماعة عن والده البدر: أنه لا مرية للجمعة على غيرها من إسقاط الفرض قال: وسأله بعض الطلبة، فقال: قد جاء أن الله يغفر لجميع أهل الموقف مطلقًا فما وجه تخصيص يوم لجمعة؟ أي بما ذكر، فأجابه بأنه يحتمل أن الله تعالى يغفر لجميع أهل الموقف في يوم الجمعة بغير واسطة وفي غير يوم الجمعة يهب قومًا لقوم انتهى.
وتسمية يوم عرفة الحج الأكر كأنه بالنظر ليوم الجمعة فإنه يروى أنه حج المساكين بل يروى أن يوم الحج الأكبر هو يوم حج أبو بكر بالناس،