إذا علم هذا قد اثبت مسلم بن إبراهيم عن شعبة في رواية الاسود عن عائشة صلاته صلى الله عليه وسلم خلفه ـ وعند ابن المنذر أيضًا ووقع في رواية ابي داود الطيالسي عن شعبة التي علقها البخاري ووصلها البزار بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبي بكر، وهي موافقة لما أورده البخاري وهما متخالفتان ورواه ابن خزيمة من جهة بندار عن الطيالسي فبين الاختلاف ولفظه عن عائشة: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بني يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، المقدم في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم وظاهرها أن عائشة لم تشاهد ذلك، وكذا وقع الاختلاف في رواية مسروق عليها أيضًا، فرواه ابن حبان في صحيحه من رواية عاصم عن شقيق عنها بلفظ: كان أبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر. وأخرجه الترمذي والنسائي وابن خزيمة كما تقدم من رواية