وأخرج أيضًا بسندين، رواة أحدهما ثقات عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة».
وعنده أيضًا بسند رجاله ثقات عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطًا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدى عليه رزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل".
وعند ابن ماجه بسند فيه من اتهم، وآثار الوضع ظاهرة على متنه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لرباط يوم في سبيل الله محتسبًا من غير شهر رمضان، أفضل عند الله وأعظم أجرا من عبادة مائة سنة، صيامها، وقيامها، ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المؤمنين محتسبًا في شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا» ـ أراه قال ـ: «أفضل من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، فإن رده الله إلى أهله سالمًا لم تكتب عليه سيئة ألف سنة، وتكتب له الحسنات ويجرى عليه أجر الرباط إلى يوم القيامة".