وقال الجوهري: وقد أبدلوا من الهمزة ألفًا فقالوا: أنكحنا الفرى فسزى.
وأصل هذا المثل فيما ذكر الميداني وغيره أن ثلاثة نفر خرجوا يتصيدون فاصطاد أحدهم أرنبًا والآخر ظبيًا والآخر حمارًا، فاستبشر صاحب الأرنب والظبي بما نالا وتطاولا عليه فقال الثالث: كل الصيد في جوف الفرا، أي إن الذي رزقت وظفرت به يشمل على ما عندكما وذلك أنه ليس فيما يصيده الناس أعظم من حمار الوحش ثم اشتهر هذا المثل واستعمل في كل حاو لغيره وجامع له. والجهلمتين، قال أبو عبيدة فيما نقله عنه صاحب الصحاح: أراد جانب الوادي والمرعوف الجلهمتان قال: ولم أسمع بالجلهة إلا في هذا الحديث وما جاءت إلا ولها أصل، ونحوه ما حكاه ابن الأثير عن أبي عبيد قال: إنما هو لحجارة الجهلتين والجلهة فم الوادي، وقيل: جانبه فزيدت فيها الميم كما زيدت في زرقم وستهم قال: وأبو عبيد يروي بفتح الجيم والهاء، وشمر يرويه بضمها والله