حين مجيئه في محاصرته صلى الله عليه وسلم بني قريظة أنه كان معتمًا مرخيًا من عمامته بين كتفيه وأما حين مجيئه بعد موت سعد بن عبادة وإن كان يطلق سيما وقد يجيء مع بعد بين الكتفين وسؤاله عنه صار متعجزًأ بعمامة من استبرق. ويوم بدر كان متعجرًا بعمامة صفراء كما في دلائل النبوة للبيهقي من حديث حكيم بن حزام. وعنده عن ابن عباس كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم ويوم حنين عمائم حمر وإرخاءها بين الكتفين كان سيما الملائكة عليهم السلام يوم بدر. وقولهم بين كتفيه المراد به إرسالها من خلف لا من قدام أيضًا وتوقف بعض الحفاظ في جعلها من قدام لكونه سنة أهل الكتاب وهدينا مخالف لهديهم وكذا قولهم بين يديه ومن خلفه يحتمل أن يكون بالنظر لطرفيها حيث يجعل أحدهما خلفه والآخر بين يديه ويحتمل أنه أرسله أحدهما من بين يديه ثم رده من خلفه بحيث يكون الطرف الواحد بعضه بين يديه وبعضه خلفه كما يفعله ... ويحتمل أن يكون كل واحد منها في مرة والله أعلم.
ويكون العذبة إما من طرف العمامة أو من غيرها ومقررها فيها وفي كليهما ... إرخاءها للصلاة ويكره تركه ... وقدرها أربع أصابع أو نحوها أو ذراع أو نحوه، أو شبرا أو أقل منه على اختلاف صنيعهم والأول أكثر ... وهو في حديث عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم عمم عبد الرحمن بن عوف