أحمد والحاكم وأخرجه البخاري في صحيحه، وقال: قال لنا الوليد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي بن كعب قال: كنا نرى هذا في القرآن حتى نزلت: (ألهاكم التكاثر) .. يعني: لو كان لابن آدم واد من ذهب، وهو من هذا الوجه في صحيح أبي عوانة ولظفه عن أبي قال: نرى أن هذا الحديث من القرآن: "لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديًا ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب" وأخرجه أيضًا من طريق الذيال عن حرملة عن أبيه أن ابن عباس كان عند عمر فغمز قدمه فقال: "لو أن لابن آدم واديين من مالٍ لابتغى واديًا ثالثًا، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب" فقال: ما هذا؟ قال: اقرأنيها أبي ابن كعب قال: أبو المنذر؟ قال: نعم نبئت أنه شاك، فأتيناه معناه، وذكر الحديث، قال أبي: لقد كنا نقرأها، قال: فما تأمر؟ قال: ما آمرك ولا أنهاك، وفي لفظ عنده عن ابن عباس قال: كنت عند ابن عمر فقرأت: "لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديًا ثالثًا ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب". فقال: ما هذا؟ فقلت: أقرأنيها أبي، قال: والله لقد نبئت أنه وجع فذكر لي لعلي أن آتيه، فأتاه فلما دخل عليه قال له: كيف أنت أصلحك الله؟ فقال: كما سبرك وسبر أصحابك يوشك أن أموت فأفارقكم، فتعانقا قال عمر: ما معنى ذلك ابن أخيك إنك أقرأته؟ فقال: ما هؤلاء يكذبون علي؟ قال: فقرأها قال: قد كنا نقرأها، قال: فما تأمر؟