ثانيًا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" وعطيه ضعيف، وقد أخرجه أبو عوانة من طريقه في مستخرجه بلفظ: "لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى ثالثًا ولا يملأ عين ابن آدم أو بطن ابن آدم إلا التراب".
وأما حديث أبي موسى فأخرجه مسلم وأبو عوانة وأبو نعيم بألفاظ متقاربة كلهم من حديث أبي الأسود الدؤلي ـ واسمه ظالم ـ قال: جمع أبو موسى القرء فقال: لا تدخلوا عليّ إلا من جمع القرآن، قال: دخلنا عليه زهاء ثلثمائة رجل فوعظنا قال: أنتم إن شاء الله قراء أهل البلد فلا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب، ثم قال: لقد أنزلت سورة كنا نشبهها براءة طويلاً وشديدًا وأنسيتها غير أني قد حفظت آية فيها "لو كان لابن آدم واديان أو قال: واديان من مالٍ لالتمس إليهما وادياً ثالثًا ولا يملأ جو أو قال: نفس ابن آدم إلا التراب" الحديث وهو عند أبي عوانة أيضًا بلفظ: نزلت سورة نحو براءة فرفعت وحفظت منها: "لوأن لابن آدم واديين من مالٍ لالتمس إليهما واديًا ثالثًا ولا يملأ جو ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب". وهو في فضائل القرآن لأبي عبيد بلفظ: لو أن لابن آدم واديين ... الحديث.
وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه أبو عوانة في مستخرجه من طريق أبي سعيد المقبري عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان لابن آدم واديان