شيئًا يدفع الموت، أو ينفع من الموت نفع السنا" ورواه أحمد في "مسنده" وابن ماجه في "سننه" من حديث مولى المعمر النميمي عنها قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بماذا كنت تستشمين؟ " قالت: بالشبرم، قال: "حارجار" ثم استمشيت بالسنا لفقال: "لو كان شيئًا يشفي من الموت لكان السنا شفاء من الموت".
وأخرج ابن ماجه وأبو نعيم أيضًا من طريق أبي أُبي بن أم حرام وكان قد صلى القبلتين مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بالسنا والسنوات، فإن فيه شفاء من كل داء إلا السام" قيل: يا رسول الله وما السام؟ قال: "الموت".
وعند أبي نعيم وحده من حديث عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لو كان في شيء شفاء من الموت، كان في السنا"، ومن حديث أنس ـ رفعه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث فيهن الشفاء من كل داء إلا السام: السنا والسنوات" قالوا: يا رسول الله! هذا السنا قد عرفناه فما السنوات؟ قال: "لو شاء الله لعرفكموه" ولم يذكر الثالث.
قلت: ولم يذكر روايه الخصلة الثالثة.
والسنا: مقصو، ويمد فيما قاله الفراء، واحده سناة، ويثنى فيقال سنوان: نبات معروف من الأدوية له حمل، إذا يبس وحركته الريح سمعت