إذا ما هذى يومًا أخوك لا تكن ... مضمرًا لشحناء فيمن يشاحن
وقد كان نقل عني هذين البيتين من خطي بعض من خرج جزءًا من حديثي، وقرأه علي بن حسين فصحف يحيون فجعلها يحسنون من الإحسان، فصحف الخط وافسد المعنى وأخطأ الوزن، وإنما ذكرت ذلك لأن هذين البيتين في آخر المجلس السابع من أمالي الجوهري أبي محمد الحسين بن علي رحمه الله، فخشيت أن يقف عليهما أحد على حكم هذا التصحيف فذكرت ذلك تنبيهًا. والله أعلم انتهى بحروفه.
وفهمت أنه قصدني بذلك وأردت بيان منازعته فيما نسبه إليَّ فأخرجت لجماعة مسودة الذي خرجته له بخطي هي: يحيون: ليس بين الحاء والياء ما يوهم شيئًا ثم أخرجت اصلي من أمالي الجوهري وهو أيضًا بخطي وفيه أيضًا يحيون أيضًا مجودة لا التباس فيها، وبلغه ذلك فقال: إنما أردت أنه قرأه عليّ، يحسنون هذا، والواقع أن عبارته غير مؤدية لذلك حيث قال، فصحف الخط ولا قوة إلا بالله.
وقد أخرني بهذا الشعر الشيخ الخير أبو العباس أحمد بن محمدبن يوسف العقبي وغيره بقراءتي عن الحافظين ابي الفضل بن الحسين العراقي، وأبي الحسن الهيمثي سماعًا عليهما مجتمعين قالا: أخبرنا أبو العباس علي بن أحمد بن محمد بن صالح العرضي، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن القيم، وست الفقهاء ابنة أحمد بن محمد بن علي العباسي قال أولهما: قراءة عليهم مفترقين، وقال ثانيهما: سماعًا قالت المرأة: أخبرتنا شامية ابنة الحافظ أبي علي الحسن بن محمد بن محمد البكري حضورًا، وقال العرضي: أخبرتنا أم أحمد زينب ابنة مكي بن علي بن كامل الحرانية ح وأخبرني بعلو درجة العز أبو محمد الحنفي قراءة