أخرجه البيهقي كذلك في الشعب عن الحاكم: سمعت علي بن حمشاذ سمعت الحسين بن الفضيل، وحدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال:"ثلاثة لا يعادون: الضرس والرمد والدمل". وقال: هذا أصح. وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام: ولع بعض العوام بأن الأرمد لا يُعاد، وقد أخرج أبو داود في "سننه" من حديث يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن زيد بن أرقام قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني. ورجاله ثقات. وقد حسن المنذري إسناده وسكت عليه أبو داود فهو عنده صالح ولم يخرجه من أصحاب الكتب الستة أحد سواه.
لكن قد رواه البيهقي في "الشعب" من طريق عبد الله بن رجاء عن إسرائيل عن أبيه عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال: أصابني رمد فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان الغد أفاق بعض الإفاقة ثم خرج، ولقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أرأيت لو أن عينيك لما بهما ما كنت صانعًا؟ قال: أصبر وأحتسب، قال: "أما والله لو كانت عينيك لما بهما، ثم صبرت واحتسبت ثم مت، لقيت الله عز وجل ولا ذنب لك وله عنده طريق