الذهبي: وهو حق فما أتى على أحد ممن كان حيًا وقت مقالته بعد ذلك مائة سنة، وكان آخرهم موتًا أبو الطفيل عامر بن وائلة الليثي وهو آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم موتًا فقال المخالف: فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن بعد المائة لا تبقى عين تطرف، فكذلك يكون القرى الذي يليه، قال الذهبي: وهذا لا ينهض فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقله ولا هو داخل في عموم نصه وقد جزمنا بوجود من جاوز المائة بعد ذلك من أمته. انتهى.
وممن أنكر أنه يعيش مائة سنة أبو أمامة ابن النقاش متمسكًا بما ورد في بعض طرق الحديث المشار إليه بلفظ:"لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف" وتعقبه الزين العراقي وقال: إنه استدلال عجيب لأنه تمسك بالإطلاق وأعرض عن المعنى الذي ورد فيه والمطلق محمول