لعبادي المذنبين: لا تيئسوا من رحمتي فإنه لا يكبر على ذنب أغفره لهم" وفي دق حديث آخر: "لو أن الله عذب أهل سماواته وأرضيه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرًا لهم".ولا شك أن جميع العمل لا يوازي نعمة واحدة فتبقى سائر نعمته مقتضية لشكرها وهو لم يقم بشركها، فلو عذبه في هذه الحالة لعذبه وهو غير ظالم، وإذا رحمه في هذه الحالة كانت رحمته خيرًا من عمله إلى غير ذلك مما لا نطيل بإيراده، وفي التنزيل:(يرجعون رحمته ويخافون عذابه ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) إذا عُلم هذا فقد بوب ابن حبان لهذا الحديث في أحد الموضعين: ذكر الخبر الدال على أن على المرء الرجوع باللوم على نفسه فيما قصر في الطاعات وإن كان سعيه فيها كثيرًا، وقال في الموضع الآخر: الإخبار عن ترك الاتكال على الطاعات وإن كان المرء متجتهدًا في إتيانها.