وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما:"الذي يصلي ورأسه معقوص كالذي يصلي وهو مكتوف".
قال ابن الأثير: أراد أنه إذا كان شعره منشورًا سقط على الأرض عند السجود فيعطي صاحبه ثواب السجود به وإذا كان معقوصًا صار في معنى ما لم يسجد، وشبهه بالمكتوف وهو المشدود اليدين لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود.
ونحوه حديث عمر رضي الله عنه:"من لبد أو عمقص فعليه الحلق" يعني في الحج. قال: وإنما يجعل عليه الحلق، لأن هذه الأشياء تقي الشعر من الشعث، فلما أراد حفظ شعره وصونه ألزمه حلقه بالكلية مبالغة في عقوبته.
فإن قيل: قد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع وهو: أن يحلق رأس الصبي ويتخذ له ذؤابة ووردت