اثنتين من الهجرة. وقول ابن حبان أنه كان ابن عشر سنين يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم يشعر بأنه ولد عام الهجرة إلا أن يكون جبر ما كان هناك من كسر، ويؤيده قول إمامنا الشافعي رحمه اله: إن ابن الزبير كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وكذا قول الواقدي، ومن تبعه أن ابن الزبير ولد في شوال سنة اثنتين، فإن الغبوي روى منطريق هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن جعفر بايع هو وابن الزبير النبي صلى الله عليه وسلم في وقت وهما ابنا سبع سنين، وكذا رواه الطبراني، والظاهر أن هذه المبايعة كانت في السنة التي قدم فيها عبد الله بن جعفر فإنه لما رجع مع أبويه وأخويه محمد وعون من الحبشة مهاجرين إلى المدينة كان قدومهم يوم فتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، وكان ذلك في المحرم سنة سبع، لكن الصحيح في مولد ابن الزبير أنه في أول سني الهجرة وأنه أول مولود ولد من المهاجرين بعد قدومهم المدينة بل قال الواقدي نفسه: إن عبد الله بن جعفر مات سنة تسعين عن تسعين، على أنه يمكن التوفيق بين قولي الواقدي بجبر الكسر في الثاني كما يجوز أن يقال به في كونه عند المبايعة ابن سبع، نعم مقتضى قول ابن البرقي ومصعب أن عبد الله بن جعر مات سنة سبع وثمانين إن مشينا على أنه مات ابن تسعين أن يكون ولد قبل الهجرة وكذا حكي في وفاته من الأقوال المعارضة لما تقدم بالنظر لقول الواقدي أيضًا غير ذلك، لكن ما