أنه تحقق وقوع ذلك منها، بل ظهر له ذلك بقرائن فأرشده الشارع إلى مفارقتها احتياطًا، فلما أعلمه أنه لا يقدر على فراقها لمحبته لها وأنه لا يصبر على ذلك رخص له في إبقائها لأن محبته لها محققة، ووقوع الفاحشة منها متوهم. انتهى.
وهو حسن ولعل ببركة الشارع صلى الله عليه وسلم زال عنها ما كان زوجها يتضرر به منها، واطلع صلى الله عليه وسلم على ذلك بوحي أو بغيره فأذن له في إبقاءها.
ولقد بلغنا عن شخص من المنسوبين للصلاح أنه سافر مرة في بعض ضروراته وترك زوجته وهي شابة فوقع في نفسه الخشية من حادث، واتفق مجيئه للشيخ بدر الدين الزركشي مؤلف "الخادم" وغيره فسلم عليه ثم جلس ولم يذكر له ما وقع في نفسه من ذلك فقال له الشيخ: لا تخف فزرعك لا يسقيه غير مائك أو كما قال: وبالله التوفيق.