وقد شهد رضي الله عنه بدرًا والحديبية، ومعلوم أن الله عز وجل قال في أهل بدر:"اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، فلو ارتكب امرؤ منهم ما لا يجوز ـ وقد عصمهم الله إن شاء الله من ذلك ـ فهو مغفور له، هذا مع أن كسبه حلال من تجارته ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم حيث قال:"بارك الله لك" وفعل ما فعله الفقراء من الخير. ورواية من تقدم ممن طعن فيه لا يقدح في أهل بدر والله الموفق.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة ... " فذكر حديثًا فيه: "وعرضت عليّ أمتي رجلاً رجلاً فجعلوا يمرون واستبطأت عبد الرحمن ثم جاء بعد الإياس فقتل: عبد الرحمن! فقال: بأبي وأمي يا رسول الله! والذي بعثك بالحق ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبدًا إلا بعد المشيبات قال: وما ذاك؟ قال: من كثر مالي أحاسب فأمحص".
أخرجه أحمد ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات وقال: إنه لا يصح.