يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك. انتهى.
وحاصله: أنه صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بالقول الموجز، القليل اللفظ الكثير المعاني، وقال سليان بن عبد الله النوفلي: كان صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلام القليل يجمع به المعاني الكثيرة.
وقال غيره: "يعني القرآن بقرينة قوله: بعثت، والقرآن هو الغاية في إيجاز اللفظ واتساع المعاني.
وقال آخر: القرآن وغيره مما أوتيه في منطقه فبان به من غيره بالإيجاز والإبلاغ والسداد، ودليل هذا كان يعلمنا جوامع الكلم وفواتحه.
والحديث في البخاري في أوائل الاعتصام وقبل ذلك في موضعين من التعبير.
وقد راجعت ذلك من فتح الباري ولم أره تعرض للحديث الأول.
وهذه جملة الخصال التي وقف عليها شيخنا: نصره بالرعب مسيرة شهر، جعل الأرض له مسجدًا وطهورًا، حل الغنائم له، الشفاعة، عموم البعثة، جوامع الكلم، كونه خاتم النبيي، جعل صفوف أمته كصفوف الملائكة، 'عطاءه خواتم البقرة من كنز تحت العرش، يشير إلى ما حطه الله تعالى عن أمته من الإصر، وتحميل ما لا طاقة لهم به، ورفع الخطأ والنسيان، وإعطاء مفاتيح الأرض، تسميته أحمد، جعل أمته خير الأمم، غفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر، إعطاءه الكوثر، كونه صاحب لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه كون شيطانه كان كافرًا فأعانه الله عليه