وقد رويناه من وجه آخر عن أنس، أخرجه أبو يعلي في "مسنده" ومن طريقه أبو سعد الكنجروذي في "فوائده" قال: حدثنا أبو يهز الصقر بن عبد الرحمن بن بنت مالك بن مغول، حدثنا عبد الله بن إ دريس، عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بستانًا، وجاء آتٍ فدق الباب فقال لأنس:"قم يا أنس فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعدي" قال: قلت يا رسول الله أعلمه؟ قال:"أعلمه" فإذا أبو بكر قلت: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم جاء آتٍ فدق الباب فقال: "يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر"، قال: قلت: يا رسول الله أعلمه؟ قال:"أعلمه"، قال: فخرجت فإذا عمر، فقلت له: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر، قال: ثم جاء آتٍ فدق الباب، فقال:"قم يا أنس، فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر، وإنه مقتول" فخرجت فإذا عثمان فقلت له: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة بعد عمر، وإنك مقتول قال: فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لِمه؟ والله ما تغنيت ولا تمنيت، ولا مسست فرجي منذ بايعتك، قال:"هو ذاك يا عثمان". قال أبو سعيد اليشكري: حسن من حديث المختار عن أنس،