الخدري وأبي موسى الاشعري وغيرهم رضي الله عنهم، ولفظ بعضهم:"شهرًا يكون بين يدي"، وأما اللفظ المسئول عنه، فأخرجه الطبراني في معجمه الكبير بسند ضعيف، عن ابن عباس رضي اله عنهما قال: نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرعب على عدوه مسيرة شهرين. انتهى.
وعلى تقدير ثبوت هذا فحكمه الرفع إذ لا مجال للرأي فيه، على أنه قد روي مرفوعًا صريحًا فروى الطبراني في الكبير بسند ضعيف أيضًا عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضلت على الأنبياء بخمس: بعثت إلى الناس كافة، وذخرت شفاعتي لأمتي، ونصرت بالرعب شهرًا أمامي وشهرًا خلفي وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي". ووقع في رواية عزاها شيخي رحمه الله للطبراني من حديث أبي أمامة بلفظ:"شهرًا أو شهرين" لكني لم أظفر بها الساعة بل وجدت حديث أبي أمامة من وجهين كالصحة:
وقال شيخي رحمه الله: ظهر لي أن الحكمة في الاقتصار على الشهر أنه لم يكن بينه وبين الممالك الكبار التي حوله أكثر من ذلك كالشام